كذبة صدقها الناس ...رجل بلتداون
بعد نشر تشارلز داروين ل "أصل الأنواع" عام 1859، سارع العلماء للعثور على الأحافير لأسلاف الإنسان المنقرضة، وقد سعوا للحصول على ما يسمّى بـ "الحلقات المفقودة" لملء الفجوات على جدول زمني لتطور الانسان. عندما أعلن عالم الآثار تشارلز داوسون عن اكشتافه بما اعتقد أنّها حلقة مفقودة في عام 1910، في الواقع، ماوجده كان في الواقع من أكبر الخدع في التاريخ.
كان الإكتشاف ما سمي برجل بلتداون، وهو أجزاء من الجمجمة و عظم الفك مع الأضراس، و وجد في محجر بلتداون في ساسكس، انجلترا. قدم دوسون اكتشافه لعالم الحفريات البارز ارثر سميث وودوارد. الذي أشاد بأصالة هذا الاكتشاف حتى يوم مماته.
على الرغم من أن هذا الاكتشاف قد حقق شهرة عالمية، بدأت الكذبة تكشف ببطء في العقود التي تلت الإعلان عنه. وبعض الاكتشافات الكبيرة الأخرى أكدت أن رجل بلتداون لا مكان له في قصة تطور الإنسان. بحلول عام 1950، أظهرت الاكتشافات أن عمر الجمجمة 600 سنة فقط، وأن الفك هو فك أورانغاتان او ما يسمى بإنسان الغاب. على ما يبدو ، الشخص الذي وراء هذه الكذبة على دراية بكيفية التلاعب بهذه القطع، بما فيها حشو و تلطيخ الأسنان.
لقد خدع العلماء. لكن، من وراء هذه الخدعة؟ ظهر العديد من المشتبه بهم. بما فيهم داوسون نفسه. اليوم، معظم الدلائل تشير الى مارتن هينتون Martin A. C. Hinton ، وقد كان أحد المتطوعين في متحف في وقت الاكتشاف ذاته، ووجدت عظام ملطخة بنفس الطريقة تماما في جذع شجرة يحمل الحروف الأولى من اسمه. ربما كان هدفه إحراج رئيسه، آرثر سميث وودوارد، الذي رفض ان يعطيه راتباً أسبوعيّاً
كذبة صدقها الناس ...رجل بلتداون
Reviewed by Unknown
on
9:43 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: